السلام عليكم
توصلنا برسالة من عند الاستاذ أ. ز تحت عنوان :الامتحانات التجربية في الميزان
وهي كالتالي
دأبت وزارة التربية الوطنية في بلادنا أن تجري امتحانات تجريبية لفائدة تلاميذ 2 باكالوريا و1 باكالوريا جميع الشعب ، وذلك أواخر شهر أبريل من كل سنة .
لأن الامتحان التجريبي يمثل آلية من آليات التقويم الذاتي للمتعلم يعتمد عليها المدرسون والإداريون والمسئولون في قطاع التربية الوطنية من خلال استثمار النتائج والمعطيات لمعرفة مستوى التحصيل لدى التلاميذ و التلميذات من أجل إيجاد الحلول المناسبة لمعالجة الثغرات ومواطن الضعف التي يعاني منها نظامنا التربوي عن طريق البحث عن بدائل وحلول تربوية جديدة• إن الهدف من الامتحان التجريبي هو اختبار قدرات التلاميذ معرفيا ووجدانيا في وضعية تجريبية تشبه وضعية الامتحان الحقيقي سواء أكان جهويا أم وطنيا لتمكين التلاميذ من الاستئناس بطقوس الامتحان من حيث الجوانب التربوية والنفسية مادام العمل الممتحن فيه لا يحتسب رسميا...
كل هذا وما تقوله الوزارة يبقى مسالة نظرية أما على المستوى الواقعي العملي فنجد شيئا آخر غير هذا ...
فقد أجمع الأساتذة والتلاميذ ورجال الإدارة التربوية أن لا جدوى من هذه الامتحانات التي تسبب خللا واضحا في السير العادي للدراسة ، والتي لا يعيرها التلاميذ أي اهتمام خصوصا وأن وقتها غير مناسب .
وإليكم بعض آراء التلاميذ حول هذه الامتحانات :
- قال أحدهم ليس لي رغبة تماما في اجتيازها لأنه لا وقت لي للتحضير من بداية السنة إلى الآن .
- وقال آخر : مادامت نقط هذه الامتحانات غير محسوبة فما فائدتها؟؟
- إنها فرصة للاستراحة من متاعب الدراسة والتحصيل...
- إنها باختصار ضياع لوقت ثمين نحن محتاجون إليه .
- ........
إن المتتبع لهذه الامتحانات يجد صورة هذه الآراء واضحة في مؤسساتنا ، حيث الأقسام فارغة منذ الدقائق الأولى من وقت الامتحان ،وأوراق التحرير خالية إلا من هوية صاحبها ،... فليراجع أصحاب القرار هذه الأوراق بأنفسهم ليجدوا الحقيقة الواضحةّّّ التي لا تحتاج إلى جدال .
وبعد هذه الجهود كلها وما تتطلبه من مصاريف أما آن الأوان لوزارة التربية الوطنية أن تعتمد التخطيط المعقلن والمتابعة الصارمة في قرارتها حتى لا يضيع أبناؤنا وفلذات أكبادنا .
فمن المستفيد من هذه التجربة الفاشلة إذن كما عبر عنها أحد المدرسين ؟
ولماذا تصر وزارة التربية عليها لحد الآن رغم ثبوت فشلها ؟
وهل فكرت الوزارة في باقي التلاميذ أقسام الجدع مشترك الذين يتوقفون عن الدراسة أسبوعا كاملا؟ ....
أسئلة كثيرة نطرحها ويطرحها معنا الغيورون على التعليم في بلدنا ، فهل من مجيب.